جراحات إنقاص الوزن بين الحقيقة والخيال

نصائح طبية

يعتبر زيادة الوزن ومحاولة إنقاصه أحد المشاكل والقضايا الصعبة التي تواجه العديد من الأشخاص حول العالم، فهناك العديد من الطرق والوسائل للتخلص من الوزن الزائد سواء كان بأنظمة إنقاص الوزن المعروفة باسم “الريجيم ” وصولا إلى الأدوية، تطورا إلى عمليات جراحية لإنقاص الوزن الزائد.

السمنة أو البدانة لا ينظر اليها من حيث المظهر العام فحسب، بل أيضا لما تقوم به من تأثير سلبي على صحة الشخص البدين، الأمر الذي قد يؤدي  للإصابة بالعديد من الأمراض التي يكون لها مضاعفات خطيرة على صحة الإنسان.

وتعتبر عمليات إنقاص الوزن إحدى الطرق للتخلص من الوزن الزائد بطريقة ناجحة.

 ولكن اولا علينا بمعرفة متى يمكن القيام بإجراء عملية كهذه؟

يعتبر مؤشر كتلة الجسم والمعروف بـ”BMI” عنصرا هاما ورئيسيا في تحديد مدى أهمية إجراء العملية.

فمؤشر كتلة الجسم هو صيغة حسابية تستخدم للتعرف على الوزن الطبيعي للشخص، وهي ناتجة عن قسمة الوزن على مربع الطول بالمتر.

فعندما يكون مؤشر الكتلة من 40 وما فوق، يعني وجود 50 كيلوغرام زيادة في الوزن.

وهذا ما يعنى حتمية الموافقة على إجراء عملية إنقاص الوزن، الأمر الذي قد يطرحه الطبيب نفسه على المريض.

كما يحدد الطبيب قائمة من الأمراض التي يمكن أن يتسبب بها زيادة الوزن الأمر الذي يحدد من خلاله مدى احتياج المريض لهذا النوع من الجراحة.

ويعتبر عدم نجاح الطرق المعهودة والمتداولة في إنقاص الوزن الوزن دافعا قويا لإجراء عمل جراحي لإزالة الوزن بشرط عدم تعارض العملية مع الحالة الصحية للمريض، في حال انه قد يكون يعاني آيا من  الأمراض المزمنة التي يمكن أن تؤثر على صحته  بعد العملية.

ما هي آليات عمل جراحات إنقاص الوزن؟

تتنوع عمليات إنقاص الوزن ولا يوجد عملية واحدة فتتحدد كل عملية حسب حالة ووزن المريض فهناك:

الطريقة الأولى:  تكون عن طريق إيقاف الجهاز الهضمي عن امتصاص كميات محددة من السعرات الحرارية التي يتناولها المريض.

الطريقة الثانية: تتم بتقليل كمية الطعام في المعدة، مما يساعد المريض على تناول كميات قليلة فيفقد وزنه.

الطريقة الثالثة: وهي الجمع بين الطريقتين السابقتين.

ما هي أنواع العمليات الجراحية لإنقاص الوزن؟

*هناك عملية “المجازة المعوية Y”: حيث يتم إنشاء جيب صغير في الجزء العلوي من المعدة، ليصبح هو الجزء الوحيد الذي يستقبل الطعام, ليتم قطع الأمعاء الدقيقة لتربط بعدها بالجيب، لينتقل بعدها الطعام مباشرة من الجيب الى هذا الجزء من الأمعاء, وبذلك يقلل امتصاص السعرات الحرارية والمواد الغذائية.

*وهناك ايضا عملية “حزام المعدة القابل للتعديل”: وتعتمد على ربط بالون قابل للنفخ في الجزء الأعلى من المعدة، يؤدي ذلك إِلى تشكيل جيبة معدية صغيرة فوق الشريط، وتكون الجيبة ذات فتحة صغيرة جدا باتجاه باقي المعدة,ليتم إجراء منفذ تحت جلد البطن، ويستخدم أنبوب لتوصيل المنفذ بالشريط، وعن طريق حقن أو إزالة السائل عبر المنفذ يتم نفخ البالون أو تفريغه من الهواء لتعديل حجم الشريط.

*وهناك العملية الأكثر شهرة وهي عملية “تكميم المعدة”: حيث يتم الاستغناء عن جزء من المعدة، فيقل حجمها بالتالي تقل الكمية التي تستوعبها من الطعام.

*كما يوجد أيضا عملية “تغيير مجرى البنكرياس والقنوات المرارية”: يتم استئصال جزء من المعدة ويترك الجزء الأول من الامعاء الدقيقة، ويتم إغلاق الجزء الأوسط من الامعاء ويوصل بالقسم الأخير من الاثني عشر بشكل مباشر كما تتم إعادة إيصال الجزء المنفصل من الأمعاء بنهايتها مما يسمح للعصارة الصفراء بالتدفق لهذا الجزء من الأمعاء.

وتعتبر هذه عملية من أقل العمليات شيوعا و استخداما.

ما هي الإيجابيات والسلبيات لهذا النوع من العمليات؟

يفيد هذا النوع من العمليات الذين يعانون من بعض الأمراض كارتفاع ضغط الدم ومرض السكري، حيث يساعد خفض الوزن على التخلص من هذه الأمراض, كما تسهل هذه العمليات عملية التنفس ليلا الأمر الذي يساعد على الاستيقاظ بشكل نشط.

ولكن على النقيض من هذه الايجابيات فهناك ثمة سلبيات مثل المضاعفات التي يمكن أن تحصل بعد إجراء عملية كهذه  كسهولة الإصابة والعدوى بالإضافة  لقرحة في المعدة وحصى المرارة وترهل الجلد في أماكن العملية. كما ينصح بمراجعة طبيبك الخاص بعد إجراء هذه العمليات بشكل دوري دائم، تجنبا لحصول مضاعفات غير متوقعة.