أكدت إحدى الدراسات الأوروبية أن المدخنين الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية، تقل احتمالات إقلاعهم عن تدخين التبغ إلى النصف مقارنة بالمدخنين الذين لم يستخدموا السجائر الإلكترونية على الإطلاق.
كما أضافت بأن المدخنين الذين جربوا السجائر الإلكترونية تتراجع احتمالات إقلاعهم عن التدخين بنسبة 67 بالمئة، بينما ارتبط الاستخدام اليومي للسجائر الإلكترونية بتراجع احتمالات الإقلاع عن تدخين السجائر العادية بنسبة 48 بالمئة.
و قد ذكر ستانتون جلانتز كبير الباحثين و مدير مركز أبحاث مكافحة التبغ بجامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو أن السجائر الإلكترونية يُروج لها على نطاق واسع على أنها أداة للإقلاع عن تدخين السجائر، و أنه صحيح أن بعض المدخنين قد أقلعوا عن التدخين باستخدام السجائر الإلكترونية، لكنها لم تحدث فرقا مع آخرين.
كما ذكر الباحثون في دورية الطب الوقائي الأمريكية، أن المدخنين في الدراسة قد استهلكوا المزيد من السجائر عند استخدامهم للسجائر الإلكترونية مقارنة مع تجنبهم السجائر الإلكترونية تماما؛ فقد كانوا يدخنون في المتوسط 14 سيجارة يوميا قبل أن يستخدموا السجائر الإلكترونية، و بعد استخدامها، وصل المتوسط اليومي إلى 16 سيجارة.
و قد حلل الباحثون بيانات من دراسة مسحية أجريت عام 2014 و شملت أكثر من 13 ألف مدخن حالي و سابق في الاتحاد الأوروبي. و أكد نحو 2500 منهم أنهم جربوا السجائر الإلكترونية مرة واحدة على الأقل.
و كان متوسط عمر المشاركين في الدراسة 50 عاما في المتوسط، و قد بلغت نسبة المدخنين السابقين منهم 46 بالمئة، بينما استعمل 19 بالمئة منهم السجائر الإلكترونية حاليا أو سابقا.
و قد أكد سمير سونيجي الباحث في سياسة الصحة بكلية دارتموث في هانوفر بولاية نيو هامبشير أن النتائج مثيرة للقلق؛ فقد جرى الترويج للسجائر الإلكترونية على أنها أداة أكثر فاعلية للإقلاع عن التدخين من العلاج البديل للنيكوتين، و هي الفكرة التي استغلتها شركات السجائر الإلكترونية و التبغ بشكل قوي في حملات التسويق، لكن الممارسة تثبت أن هذه الفكرة ربما تكون غير صحيحة.
المصدر: reuters