لم أكن أتخيل في يوم من الأيام حينما بدأت تخطيطي في ممارسة الرياضة بشكل منتظم، أن ألجأ إلى الرقص، كنت أعلم بالطبع أن الرقص له العديد من الفوائد الصحية متضمنة إطالة النفس و حرق الدهون و تقوية العضلات و إخراج السموم من الجسم و تحسين الحالة النفسية، و غيرها، لكن أن يوجد تمرين رقص يستطيع أن يأسرني و يجعلني حريصا على ممارسته بانتظام، كان أمرا بعيدا عن تفكير؛ فأنا بوجه عام لست من هواة الرقص، و جربت عدة أنواع منه لم تستهويني؛ فماذا عن الزومبا ؟
المزية الرئيسية في الزومبا Zumba أنها تجمع ما بين تمرينات اللياقة البدنية و الحركات الراقصة، و مع هذا فهي تمرين رياضي أكثر منها رقصة، و قد تم ابتكارها عن طريق الراقص الكولومبي بيتو بيريز عام ألف و تسعمائة و تسعة و تسعين، و لكونها لاتينية الأصل، فتدخل فيها الرقصات اللاتينية و بعض حركات من التمرينات الرياضية، و بعد أن غزت جميع أنحاء العالم، أصبحت تغزوها بعض الأفكار و الحركات من كل دولة متضمنة الرقصات الشرقية و الهندية و السالسا و التانغو، كذلك رقصات الزنوج و غيرها؛ فهي تتميز بأنها تستطيع استيعاب أية حركات تعمل على منح الفوائد للجسم.
و فيما يلي أعرض عليكم الأنواع المختلفة للزومبا: –
- الزومبا الأساسية Basic Zumba: هي البرنامج الأصلي الذي أعده مبتكر رياضة الزومبا.
- الزومبا الذهبية Golden Zumba: مخصصة للمبتدئين و كبار السن و تكون نوعية التمرينات و الحركات فيها غير شديدة.
- الزومبا المتناغمة Toning Zumba: يتم استخدام بعض الأثقال ذات الوزن الخفيف فيها أو بعض العصي المخصصة، و تعد برنامج لياقة بدنية متكامل.
- الزومبا المائية Aqua Zumba: يتم خلالها عمل بعض تمرينات الزومبا في حمام السباحة.
- زومبا الأطفال Zumba Kids: مخصصة للأطفال بدءً من أربع سنوات و حتى أربعة عشر عاما.
- زومبا الحلبةZumba in the circuit : هي برنامج يتم فيه استخدام الأجهزة مع التمرينات الهوائية Aerobics.
و كما ذكرت أعلاه؛ فإن الزومبا لها العديد من الفوائد الصحية، أعرض بعضها فيما يلي: –
- قادرة على حرق السعرات الحرارية في الجسم بسرعة عالية؛ فيمكنها أن تحرق ما يقرب من خمسمائة سعر حراري عند ممارستها لمدة ستين دقيقة.
- تعمل على تحسين الحالة النفسية؛ فتمنح شعورا بالسعادة و الفرحة لمن يمارسها، و تقضي على التوتر و الاكتئاب و القلق.
- تعمل على تقوية عضلات القلب أفضل من تمرينات أخرى.
- تعزز من مشاعر الراحة و الهدوء النفسي، و تقلل من الآلام؛ نظرا لأنها تساهم في إطلاق هرمون إندورفين في الجسم بكميات كبيرة.
- تقضي على دهون الجسم و تساهم في إنقاص الوزن، كما إنها تقلل من الدهون الموضعية في الذراعين و الجانبين؛ نظرا لاعتمادها على تحريك أجزاء الجسم المختلفة.
- نظرا لأنها تقوم بتنشيط الدورة الدموية في الجسم؛ فهي تقلل من ظهور التجاعيد في البشرة، و تعمل على تحسين حالة الجلد و القضاء على الهالات السوداء أسفل العينين.
- لأنها تعتمد على المجهود البدني و الحركي؛ فهي تخرج العرق من الجسم؛ مما يساعد على تطهيره من السموم الموجودة في أجزائه المختلفة مثل الكبد.
- تقوم بتقوية الجهاز المناعي في الجسم، و تقي من الإصابة بالعديد من الأمراض مثل السكتات الدماغية و القلبية.
- تقي من الإصابة بأمراض القلب و تقلل من الدهون الموجودة عليه، و بالتالي تحميه من الإصابة بمرض تصلب الشرايين.
- تعمل على تقوية العظام؛ مما يجعلها تحميه من الإصابة بالهشاشة و التهابات المفاصل؛ لذلك فهي مفيدة لكبار السن أيضا.
- مفيدة في تسريع عملية التمثيل الغذائي و تحفيز هرمون اللبتين الذي يقوم برفع معدلاتها في الجسم.
- تعمل على شد جميع أجزاء الجسم و تقضي على الأجزاء المرتخية و تقوي عضلات الحوض و البطن و تقضي على آلام الظهر و تزيد من مرونة الجسم.
و لكي تمارس الزومبا بشكل صحيح، يجب عليك أن تحرص على اصطحاب زجاجة مياه معك أثناء التمرين و أن ترتدي ملابس قطنية خفيفة، حتى إن كنت تمارسها أثناء الأجواء الباردة.
و نظرا لأن الزومبا غير منتشرة بكثرة في العالم العربي حتى الآن، و أغلب ممارسيها من الفتيات و النساء؛ فمع الأسف لم أعد أمارسها منذ مدة و إن كنت أرغب في هذا بشدة؛ فهي تتحول مع مرور الوقت إلى إدمان لا يصلح معه أي علاج.